المهندس حسن جنيدان رئيس هيئة التخطيط الإقليمي في حوار مع قناة سما الفضائية يتحدث عن أهمية دور التخطيط الإقليمي في إعادة إعمار سورية
بين المهندس حسن جنيدان أن إحداث الهيئة في سورية أتى متأخراً لتنظيم التراب السوري وترافق مع بداية الأزمة الحالية في البلاد، حيث يناط بها عمل التخطيط المستقبلي لتوجيه الموارد البشرية والاقتصادية والطبيعية في سورية للاستثمار الأمثل بما ينعكس ايجاباً على المواطن ولتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة علماً بأن عمل الهيئة يعتمد على ثلاث مراحل: (جمع البيانات – تحليل البيانات- وضع المخططات) ووضح أن ما تم انجازه من تخطيط خلال عامي 2013-2014 تم بناءً على البيانات التي تم جمعها حتى نهاية عام 2011 بالتعاون مع باقي مؤسسات الدولة. ومن أهم الدراسات الصادرة عن الهيئة:
– مسودة الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي
– التخطيط الإقليمي لمحافظة ريف دمشق
– الخارطة الوطنية للسكن العشوائي: تعد من أهم الدراسات الصادرة عن هيئة التخطيط الإقليمي، حيث تم إحداث مذكرة تفاهم مع وزارة الإدارة المحلية وإعداد الخارطة من خلال دراسة متكاملة لكل منطقة من الناحية الاجتماعية والفيزيائية والبنى التحتية ووثقت وجود /175/ منطقة موزعة على /12/ محافظة، أكبرها في محافظة ريف دمشق /72/ مخالفة. ووضع أولوية وآلية معالجة لكل منها وتم تغيير الأولويات بناءً على الوضع الراهن. ويعود السبب في ذلك إلى لجوء المواطنين إلى المحافظات الأقوى اقتصادياً وتجارياً وخدمياً بحثاً عن فرص عمل لا تتوفر في المحافظات التي أتوا منها، بالتالي يكون الحل في إيجاد مسببات العيش الرغيد التي تحد من الهجرة الداخلية. كما يمكن معالجة المخالفات من خلال السماح ببناء أبنية من طابقين أو أبنية برجية اعتماداً على الكثافة السكانية.
– جاري العمل حالياً على انجاز التخطيط الإقليمي لمحافظة طرطوس
وبين المهندس حسن أن البيانات تصدر من الهيئة بناءً على التنسيق مع كافة الوزارات مثل المشاريع الصناعية والسياحية أو الأثرية ضمن الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي الذي يقسم سورية إلى سبعة أقاليم، وتعد توجهات التخطيط الإقليمي الصادرة عن الهيئة ملزمة لكافة جهات القطاع العام والقطاع الخاص بموجب القانون /26/ للعام 2010 الخاص بإحداث هيئة التخطيط الإقليمي. مبيناً أن الإطار الوطني لم يُعتمد بعد من قبل المجلس الأعلى للتخطيط، و قد تم توزيع المسودة على الجهات العامة وتم وضع الملاحظات ولكن نتيجة الأزمة تم لحظ عيوب تخطيطية بحاجة للمعالجة بناءً على تحديث المعطيات.
وعن خطة إعادة الإعمار أكد المهندس حسن جنيدان على أن خطة إعادة الإعمار قد بدأت فعلياً في منطقة باب عمرو في محافظة حمص التي تم تحريرها من الإرهاب، ولكن هذه الخطة أكبر وأشمل من أن تحدد بمنطقة واحدة كونها توضع لمدة 25 عام مع لحظ الخطط التوسعية بناءً على الموارد المتوفرة ومع المحافظة على النسيج السكاني والنشاط الاقتصادي للمنطقة.
كما أشار إلى أن الهيئة تقوم حالياً بإعداد خارطة التجمعات السكانية المنظمة والمخالفة والمناطق المقترحة لإحداث تجمعات جديدة تعطي المؤشر لأصحاب القرار لتحديد أولوية وآلية المباشرة في إعادة الإعمار كون الإعمار عملية متكاملة تتم بالتعاون مع جهات في الدولة تقوم على دراسة هذه المخططات ووضع كلفتها وما إلى ذلك.
و شدد رئيس الهيئة على أهمية وضع جدول زمني لكل جهة للإقلاع في عملية إعادة الإعمار يتضمن عمل كل منها مع بيان التكاليف والفترة الزمنية المحددة للإنجاز.
مع التأكيد على الاهتمام دائماً بالأولويات المتمثلة بدعم الجيش العربي السوري وتأمين الخدمات العامة الضرورية كالمياه والكهرباء.